سورة عظيمة من القرآن الكريم
سورة الكوثر - سورة 108 - عدد آياتها 3
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ
فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ
إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ
صدق الله العظيم
========
لم يعطِ الله جل جلاله لرسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم
الكوثر فقط و هو نهر في الجنة
لا بل أعطاه جل جلاله مناسبة لعبادة عظيمة جداً
و هي بكل تأكيد عبادة الشكر
تلك العبادة التي قليل من يقوم بتأديتها
"وقليل من عبادي الشكور"
أما السر الكامن بإعتماد صيغة الماضي في قوله "أعطيناك"
وربط ذلك بالفاء في قوله تعالى
"فصلِ"
فكأن المعنى يكون بأن العطاء قد تم مسبقاً
فاشكر ربك الكريم
وهذا المعنى سوف يختفي في حالة قوله
"سأعطيك الكوثر.....فصل..."
لأن العبادة حينئذ لربما تنزل من مقام
الشكر إلى مقام السؤال والطمع
No comments:
Post a Comment